طلب فتوى
الآداب والأخلاق والرقائقالفتاوى

حكم تدليع من اسمه مبدوء بعبد، كـ(عبد العزيز) عزوز

بسم الله الرحمن الرحيم

رقم الفتوى (506)

 

             ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

          ماحكم مناداة من اسمه عبد العزيز بعزوز، وعبد الرحمن برحمون، وعبد القادر قدورة، وعبد الجليل جليّل، وعبد المهيمن هيمونة، وغيرها من الأسماء المعبدة لله تعالى؟

             الجواب:

             الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

             أما بعد:

 فإن تصغير الأسماء المعبدة ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

 الأول : أن يقع التصغير على الاسم الشريف، فتقول : (عُزيّز) لمن يسمى (عبد العزيز)، و(جليّل) لمن اسمه (عبد الجليل)، فهذا النوع لا يجوز؛ لأن التصغير وقع على الاسم الشريف، وأسماء الله توقيفية، لا تثبت إلا من الكتاب والسنة، ولا يدخلها القياس أو الاجتهاد باتفاق أهل السنة والجماعة، والأسماء الشريفة لا تصغر، وقد حكى إمام الحرمين الإجماع على عدم جواز ذلك، ونقله عنه ابن حجر.

 وقال أبو حيان في تذكرة النحاة: “لا تصغر الاسم الواقع على من يجب تعظيمه شرعاً نحو أسماء الباري تعالى … وتصغير التعظيم لم يثبت من كلامهم”.

 الثاني: أن يقع التصغير على الجزء الأول من الاسم المعبد. فتقول : (عبيد) لمن يتسمى بالاسم المعبد .فهذا جائز؛ لأنه لم يقع على الاسم الشريف، إلا إذا كان صاحبه لا يرضى بذلك، فيمنع من هذا الوجه.

           الثالث: أن يقع التصغير على الجزء الأول، ولكن مضافاً له ياء المتكلم، فتقول: (عبودي) لمن اسمه (عبد الله)، فهذا مكروه؛ لأجل نسبة العبد للمتكلم، وقد جاء النهي عن أن يقول الإنسان للمملوك (عبدي) (أمتي) كما في الحديث المتفق على صحته من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم: ((لا تقل عبدي وأمتي، ولكن قل فتاي وفتاتي)) رواه مسلم. والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 


الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

                                                                                        مفتي عام ليبيا

7/ذو القعدة/1433هـ

2012/9/23

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق