طلب فتوى
الفتاوىالمسابقةالمعاملات

زيادة تكلفة الرسائل في المسابقات عن السعر المعتاد

بسم الله الرحمن الرحيم

رقم الفتوى (340)

 

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

           نحن شركة “الرسالة الواردة” فبالنظر للفتويين الصادرتين من طرفكم تحت الرقم (315 ـ 327) بخصوص حكم المسابقة الرمضانية، نود أن نستوضح عن الفقرة الثانية من الجواب، وهو أن لا تزيد تكلفة الرسالة عن القيمة المعتادة، فنعلمكم بأن الشركات المزودة لخدمات الرسالة لا تمنح القيمة المعتادة إلا لمشتركيها ومستخدمي شبكتها، عليه فإن قيمة أي خدمة مع شركات الاتصالات تحدد بالاتفاق بيننا وبين الشركة، فما حكم هذا الاتفاق الزائد عن التكلفة المعتادة لعامة المواطنين؟

الجواب:

           الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

           أما بعد:

فالمعروف أن التكلفة الحقيقية للرسالة هي خمسة قروش، وفي رسائل المشاركة في المسابقات تكون تكلفتها ما يقرب من الدينار، وهذا القدر الزائد تستفيد منه شركة الاتصالات والشركة المنظمة للمسابقة التي تدفع الجوائز، فيكون جزء من الجوائز مدفوعا من قبل المتسابقين إن لم يكن كله، وحتى لو قالت الشركة التي تنظم المسابقة إنها لا تأخذ شيئا من قيمة الرسائل، فإن دفع المشترك في المسابقة مالا زائدا عن التكلفة المعتادة للرسالة مقابل الاشتراك هذا في حد ذاته يجعل صاحبه يقامر به فإما أن يخسره وإما أن يربح أضعافه وهذا هو القمار، وعليه فالمسابقة بالصورة المذكورة غير جائزة.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

                                                                         مفتي عام ليبيا

19/شعبان/1433هـ

2012/7/9

 

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق