تسديد دينٍ من التركة قبل القسمة

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (1822)

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

مرضتْ أختي، ولزمت الفراش منذ فترة، ولم يهتم إخوتي برعايتها، وليس لها أبناء، فأحضرتها إلى بيتي، وقررت بالاتفاق مع إخوتي أن نحضر لها خادمة من الخارج، على أن يدفع إخوتي مصاريف إحضار الشغالة، ويكون دينا على أختي، فأعطوني مبلغ (4500) دل، وهو لا يشمل مرتبها الشهري، وتأخر مكتب الخدمات في إحضارها، وتوفيتْ أختي بعد شهرين من وصولها، فعلى من يكون المبلغ المصروف لإحضار الخادمة، وأجرة الشهرين؟ علما بأن أختي تركت شقة سكنية.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فإن كان الواقع ما ذكر في السؤال، فإن مصاريف إحضار الخادمة، وأجرة الشهرين، دينٌ على أختك المتوفاة؛ لأن الخادمة أُحضرت لمصلحتها، ولأنه بموتها انتقل مالها إلى الورثة، وقد اتفقوا مسبقا على سداد الدَّين من مالها، فعليهم الآن أن يخرجوا مقدار الدين من التركة، ثم يقسموا الباقي حسب الفريضة الشرعية، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

أحمد ميلاد قدور

محمد الهادي كريدان

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا

4/جمادى الأولى/1435هـ

2014/3/5م