بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (4959)
ورد إلى دار الإفتاء الليبية السؤال التالي:
رُزِقْتُ ابناً فسميتُه “ذو الفقار”، فغضب أبي، وحلف يمينًا بالطلاق على تغيير الاسم، إلى اسم جدّي “بشير”، ومنعني من زيارة العائلة في أيّ مناسبةٍ حتى أغير الاسم، والآن تمرّ والدتي بوعكة صحيةٍ خطيرةٍ، وأنا ممنوعٌ من زيارتها، فأرجو إفادتي على وجه السرعة بحكم تغيير الاسم.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإنّ مِن حقِّ المولودِ على والدِه أن يحسنَ اسمَه، ومن الإحسانِ في الاسمِ سهولةُ لفظِه، وجميلُ معناه، والتفاؤلُ به، وربطُه بتاريخ الأمة وأمجادِها، واسمُ (بشير) مأخوذٌ من البِشْرِ: بمعنى الوجه الطلق، والبُشْرَى: بمعنى المسرة، وكلاهما حسنُ المعنى.
عليه؛ فإذا أردت إرضاء والدك وألا تُطَلَّقَ أُمُّك؛ فعليك أن تبادر إلى طاعة أبيك وتغير اسمَ ابنِكَ إلى ما طلبه منك أبوك، والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لجنة الفتوى بدار الإفتاء:
أحمد بن ميلاد قدور
حسن بن سالم الشريف
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
15//صفر//1444هـ
12//09//2022م