حكم وضع الحنوط والعطور من الطيب والمسك والكافور في كفن المرأة

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (5656)

السيد المحترم/ المدير التنفيذي لمغسلة د . ح لتجهيز الموتى.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تحية طيبة، وبعد:

فبالنظر إلى مراسلتكم المتضمنة السؤال عن حكم وضع الحنوط وشوش الورد والجدرة للنساء، وعطر برازية بعد الطحن، وذرها على الكفن.

الجواب:

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أمّا بعد:

فإن وضع الحنوط -وذلك بذَرِّهِ ذرًّا على الكفنِ في لِفافتِه- وتطييبَه به مِن مندوبات الكفن، قال الدردير رحمه الله: “(وَ) نُدِبَ (حَنُوطٌ) بِالْفَتْحِ يُذَرُّ (دَاخِلَ كُلِّ لِفَافَةٍ وَعَلَى قُطْنٍ يُلْصَقُ بِمَنَافِذِهِ) بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ عَيْنَيْهِ وَأُذُنَيْهِ وَأَنْفِهِ وَفَمِهِ وَمَخْرَجِهِ (وَ) نُدِبَ (الْكَافُورُ فِيهِ) أَيْ فِي الْحُنُوطِ يَعْنِي الْأَفْضَلُ أَنْ يَكُونَ كَافُورًا… (قَوْلُهُ وَحَنُوطٌ) أَيْ طِيبٌ مِثْلَ كَافُورٍ أَوْ مِسْكٍ أَوْ زَبَدٍ أَوْ شَنْدٍ أَوْ عِطْرِ شَاهٍ أَوْ عِطْرِ لَيْمُونٍ أَوْ مَاءِ وَرْدٍ إلَخْ” [الشرح الكبير مع حاشية الدسوقي: 1/417].

عليه؛ فإنّ ما يُطحنُ ويوضعُ في كفنِ الميتِ من حنوطٍ، أو ما في معناهُ مِن أنواعِ الطّيبِ؛ مِن مندوباتِ الكفنِ، التي ينبغي الحرصُ عليها، والله أعلم.

وصلّى الله على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

أحمد ميلاد قدور

عبد الدائم بن سليم الشوماني

الصّادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا

26//ذي القعدة//1445هـ

03//06//2024م