حكم تغيير اسم (عبد النبي) المسجل في الأوراق الرسمية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (687)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
نحن عائلة تحمل في الأوراق الرسمية لقب (عبد النبي)، وهذا اللقب هو اسم جدّنا رحمه الله، علمًا بأن لقبنا العائلي هو (بن غريبة)، ونحن الآن بصدد تغيير لقب (عبد النبي)، فما الحكم؟.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإن ما أنتم بصدده من تغيير اسم (عبد النبي) مندوبٌ إليه؛ لأنه يكره التسمية بكل اسم معبد لغير الله تعالى، كـ(عبد الرسول)، و(عبد النبي)، و(عبد المسيح) ونحوها؛ لما روى ابن أبي شيبة عن هانئ بن شريح قال: وفد النبي صلى الله عليه وسلم في قومه، فسمعهم يسمون رجلاً عبد الحجر، فقال له: “ما اسمك؟ قال: عبد الحجر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما أنت عبد الله” [مصنف ابن أبي شيبة:25901]. وفي المستدرك للحاكم عن عبد الرحمن بن عوف قال: “كان اسمي في الجاهلية عبد عمرو، فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن” [مستدرك الحاكم: 5336]. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا يقولن أحدكم عبدي وأمتي، كلكم عبيد الله، وكل نسائكم إماء الله، ولكن ليقل: غلامي وجاريتي، وفتاي وفتاتي” [صحيح مسلم: 2249]. وفي كتاب قرة العين بفتاوى علماء الحرمين، للمؤلف الشيخ حسين إبرهيم المغربي مفتي المالكية بمكة: “ما قولكم في التسمية بعبد النبي، هل يجوز أم لا؟ (الجواب) في فتاوى العلامة المذكور (الأمير): لم أر لأصحابنا (المالكية) حرمة التصريح بالتسمية بعبد النبي، لكن مقتضى كلامهم كراهة التسمية به” [ص/4]. والله أعلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
غيث بن محمود الفاخري
نائب مفتي عام ليبيا
20/المحرم/1434هـ
2012/12/4
20