بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رقم الفتوى (894)
ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:
بعد وفاة والدي أردنا قسمة التركة، التي كان من جملتها أرض محل نزاع بيننا و بين عائلة أخرى، فاشترط أخي الأكبر، وبصفته من يتولى النزاع في الأرض المذكورة، أن لا يتم اقتسام التركة إلا بعد الفصل في النزاع، ورجوع الأرض لنا، فقلت له وأنا في حالة غضب: (ما نبيهاش) لا أريدها، لأجل قسمة بقية التركة، وبعد قسمة التركة رجعت الأرض لنا، فطالبته بحصتي من الأرض، فقال لي: أنت تنازلت عنها، ورفض إعطائي نصيبي، علمًا بأني شاركت في حضور جلسات القضاء بخصوص القضية، وسجنت لأجلها ليلة كاملة. فهل يعد لفظي تنازلاً عن حقي في الأرض أم لا؟.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
لا يعد اللفظ المذكور تنازلاً عن نصيبك في الأرض المتنازع عليها، لأنه تنازل عن حق قبل وجوبه؛ فلا يمضي، ففي البيان والتحصيل :”… وأما إن قال إن اشترى فلان الشقص فقد سلمت له الشفعة، فهذا لا يلزمه التسليم إن اشترى؛ لأنه [قد] أسقط حقه قبل أن يجب له”[ البيان والتحصيل : 280/8] .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
مفتي عام ليبيا
1/ربيع الآخر/1434هـ
2013/2/11