مناسخة 4

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (955)

 

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

توفيت جدتي، وخلّفت ولدين؛ (ص)، و(ز)، وكان لها ولد توفي قبلها يدعى (س)، وخلف ذكوراً وإناثاً، وتركت أيضاً ثلاث بنات؛ (م)، و(ن)، و(ر)، ثم ماتت (م)، وتركت ابنين وبنتاً، وتوفي (ص) ولم يخلّف أحداً، وتوفي (ز) عن ابنين وأربع بنات، وتوفيت مناني عن ثلاثة أولاد وبنتين، وتوفيت (ر)، ولم تخلف أحداً، فهل يرث (س) أو أبناؤه في ميراث جدتي، وما نصيب كل وارث؟.  

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

           أما بعد:

         فإذا كان الورثة محصورين فيمن ذكر، فقد انتهت الفريضة بعد إجراء المناسخـة إلى (560) حصة، صح منها لكل ابن من أبناء (م) (32) سهماً، ولبناتها (16) سهماً، ولكل ابن من أبناء (ز) (120) سهماً من حصّة أبيهم، وحصّة عمّتهم (ر)، ولكل بنت من بناته (30) سهماً، ولكل ابن من أبناء (ن) (30) سهماً، ولبناتها (15) سهماً، ولا يرث (س) في تركة أمه؛ لأن من شرط ثبوت الإرث، تحقق حياة الوارث بعد موت مورثه، وكذلك أبناؤه لا يرثون في تركة جدتهم؛ لحجب أبناء الابن بالأعمام؛ ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فلأولى رجل ذكر) [البخاري :6356]، ويندب لكم إعطاء أبناء الابن المتوفَّى قبل أمه شيئاً من ميراث جدتهم؛ لقوله تعالى: )وَإِذَا حَضَر الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا(، انظر الفريضة في الجدول المرفق، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

                                                            

                                                             الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

                                                                        مفتي عام ليبيا

18/ربيع الآخر/1434هـ

2013/2/28