طلب فتوى
الآداب والأخلاق والرقائقالفتاوى

حكم الجِماع مع سماع القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم

رقم الفتوى (198)

 

              ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

          هل يجوز الجماع في المنزل، والقرآن الكريم يتلى في حجرة أخرى عن طريق الجهاز المرئي أو المسموع؟

              الجواب:

              الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

              أما بعد:

          فإنه يستحب لمن يستمع للقرآن الإنصات والتدبر والاعتبار؛ إذ هو كتاب هداية أنزل للتدبر والاتعاظ والاعتبار، قال تعالى: )كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)، فإذا كان الإنسان مشغولاً بعمل آخر غير منتبه ومنصت لما يتلى من القرآن، فالأفضل أن لا يسمع ويؤجل السماع إلى أن يتفرغ لسماعه، وأما إن دعت الحاجة للاستماع إلى القرآن للتحصن وغيره، فلا حرج في ذلك شرعا؛ لأن إمرار القرآن والذكر على القلب من غير قراءة غير ممنوع على المحدث والجنب، قال الخرشي: نقل الحطاب عن ابن الجوزي أن الذكر في حال قضاء الحاجة والجماع لا يكره بالقلب بالإجماع”.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

                                                                                                                 مفتي عام ليبيا

21/جمادى  الآخرة/1434هـ

2012/5/12

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق