طلب فتوى
الأسئلة الشائعةالأطعمة والأشربة والصيدالعباداتالفتاوى

صعق الحيوان قبل ذبحه

شروط صحة صعق الحيوانات قبل ذبحها

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (3967)

 

ورد إلى دار الإفتاء الليبية السؤال التالي:

يوجد عندنا في كندا مذابحُ يتم فيها صعقُ الحيوان قبلَ ذبحه باليدِ، فما حكم ذلك؟ وكيف يتأكد عدم حصول الموت بالصعق قبل الذبح؟ وما حكم الذبح بالسكاكين الآلية للدجاج؟

الجواب:

الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فإن صعق الحيوان بالكهرباء قبل ذبحه قد يؤدي إلى قتله إنْ كان بدرجةٍ عاليةٍ، وقد يفقده الوعي فقط إنْ كان دونَ ذلك؛ فإنْ قتَله فإنه يكون ميتة، لا يحلّ أكله، ولا تنفع فيه الذكاة ولو شُكّ في حياته؛ لأن الذبيحة لا تحل مع الشك، فقد حرّم النبي صلى الله عليه وسلم الصيد إذا وقع في الماء بعد إصابته بالسهم، وقال للصائد: (فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي الْمَاءُ قَتَلَهُ أَوْ سَهْمُكَ) [مسلم:1929]، وقال للذي وجد مع كلبه كلبًا آخر: (… فَلَا تَأْكُلْ فَإِنَّمَا سَمَّيْتَ عَلَى كَلْبِكَ وَلَمْ تُسَمِّ عَلَى كَلْبٍ آخَرَ) [البخاري: 175]، وهذا يدل على أن الحيوان المذبوح لا يؤكلُ بالشكّ، وأن الأصل فيه المنع، حتى تثبت فيه الذكاة الشرعية بيقين، أما إذا لم يقتله الصعق وتحققت حياتهُ، بأن تحرك حركة قوية، صحت تذكيته وحل أكله، ولا عبرة بغير القوية كالارتعاش.

وقد نبه على ذلك مجمع الفقه الإسلامي، في قراره رقم: 95 (10/3) مستندا على تقارير الخبراء المختصين بما نصه: “فإن الحيوانات التي تذكى بعد التدويخ ذكاة شرعية يحل أكلها إذا توافرت الشروط الفنية التي يتأكد بها عدم موت الذبيحة قبل تذكيتها، وقد حددها الخبراء في الوقت الحالي بما يلي:

1- أن يتم تطبيق القطبين الكهربائيين على الصــدغين أو في الاتجاه الجبهي- القذالي (القفوي).

2 – أن يتراوح الفولطاج ما بين (100 – 400 فولت).

– 3 أن تتراوح شدة التيار ما بين (0.75 إلى 1.0 أمبير) بالنسبة للغنم، وما بين (2 إلى 2.5 أمبير) بالنسبة للبقر.

– 4أن يجري تطبيق التيار الكهربائي في مدة تتراوح ما بين (3 إلى 6 ثوان) “.

أما ما يتعلق بالمذابح الآلية للدجاجِ، فإن كانت التي يقوم فيها الإنسان بإمساك الدجاجة وتعريض رقبتها لآلة بها سكين دوارٌ لا يتوقف، فهي جائزةٌ، إذا توفرت في الذابح شروط الذكاة، بأن يكون مميزًا، ذا ديانةٍ سماوية، وألّا يَذكر عليها غير اسم الله؛ لأن الذابح في حقيقة الأمر هو الإنسانُ، لا الآلةُ، والله أعلم.

وصلَّى الله على سيّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم

 

 

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

أحمد ميلاد قدور

حسن سالم الشريف

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا

09// محرم// 1441 هجرية

08// 09// 2019م

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق