طلب فتوى
الفتاوىاللقطةالمعاملات

لمن ترجع ملكية العملات الذهبية القديمة المدفونة؟

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (3810)

 

ورد إلى دار الإفتاء الليبية السؤال التالي:

ورثنَا عقارًا في المدينة القديمة، وفي سنة 1991 قامت لجنة من جهاز صيانة الآثار بهدم المنزل، باعتبارهِ آيلًا للسقوطِ، وعند إزالةِ الجدرانِ وجدتْ قطعُ عملةٍ ذهبيةٍ إسلاميةٍ مبكرة وعثمانيةٍ وبيزنطيةٍ، وقامتِ اللجنةُ بتسليمها لمصلحةِ الآثارِ، التي أودعتها في خزائنِ المصلحةِ، فلِمن ترجعُ ملكيةُ العملات؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فإنّ دِفنَ المسلمين لقطةٌ، يُعرَّفُ سنةً ما لمْ يغلبْ على الظنِّ عدمُ وجودِ مالكهِ، فإنْ غلبَ على الظنِّ عدمُ وجودِهِ، فهو لبيتِ المالِ، قال خليل رحمه الله: “وَدِفْنُ مُسْلِمٍ أَوْ ذِمِّيٍّ لُقَطَةٌ” [مختصرخليل:59]، وقال الدسوقي رحمه الله معلقًا عليه: “(قَوْلُهُ لُقَطَةٌ) أَيْ فَيُعَرَّفُ سَنَةً مَا لَمْ يَغْلِبْ عَلَى الظَّنِّ انْقِرَاضُ أَرْبَابِهَا، وإلا وُضِعَتْ فِي بَيْتِ الْمَالِ مِنْ أَوَّلِ الْأَمْرِ بِدُونِ تَعْرِيفٍ” [حاشية الدسوقي:1/492].

عليه؛ فإن ملكية العملات الموجودة ترجع للدولةِ، المتمثلةِ في خزائنِ مصلحةِ الآثارِ؛ لأنها جميعا وجدت في حرزٍ واحدٍ، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

أحمد ميلاد قدور

حسن سالم الشريف

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا

19//جمادى الآخرة//1440هـ

24//02//2019م

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق