هل من حق الزوجة مؤخر الصداق وأثاث البيت؟

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (4340)

 

ورد إلى دار الإفتاء الليبية السؤال التالي:

توفي زوجي (م)، عنّي (زوجته)، وأمه، وإخوته الأشقاء، وله أملاك، وقد قمنا باستخراج الفريضة الشرعية للمتوفى، ومعرفة نصيب كل وارث، فهل يحق لي مؤخر الصداق؟ وهل يحق لي الأثاث الذي اشتريته من مالي الخاص؟ وهل تحق لي (غرفة النوم) أم لا؟ وهل عليّ سداد ديون الميت، أم على جميع الورثة؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فإن مؤخر الصداق الذي لم تستلمه الزوجة في حياة زوجها، وكذلك الديون المستحقة على الميت، هي من الحقوق التي يجب إخراجها من التركة قبل قسمتها، فيتحملها جميع الورثة.

وأما ما يختصّ بالنساء من المتاع وأثاث البيت، كالحلي ولبس النساء وما شابه ذلك، فهو للزوجة، وما ليس مختصًّا من ذلك بالنساء فهو للرجل، وجميع ما تركه الميت؛ من أموال وعقار وأثاث ومفروشات، وكل ما لَه قيمة مالية،بما في ذلك غرفة النوم، داخل في جملة التركة، يقسم على جميع الورثة، حسب الفريضة الشرعية، المقدرة في كتاب الله، إلا إذا نُصّ في عقد الزواج على أنّ الزوجة تختص بشيء من أثاث البيت، أو وجد عرفٌ يقضي بذلك، أو كانت الزوجة اشترت شيئًا من الأثاث والمفروشات مِن مالِها الخاص؛ فلها أخذُها، ولا تدخلُ في التركة، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

لجنة الفتوى بدار الإفتاء:

حسن بن سالم الشريف

عبد الدائم بن سليم الشوماني

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

مفتي عام ليبيا

20//جمادى الأولى//1442هـ

04//01//2021م