أحكام بالشهادة

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (2302)

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

هل يحكم لأصحاب الحالات الأربع الآتية بالشهادة، أم لا؟

الأولى: توفي (ر) يوم 2011/6/5م، وهو في بيته مع والده، بسبب إطلاق نار عشوائي من أتباع النظام السابق، علما بأنه من مواليد 1997م، ومن مؤيدي ثورة 17 فبراير.

الثانية: توفي (ك) يوم 2011/7/22م، بعد طعنه بسكين من أحد مؤيدي القذافي، وبقي في المستشفى أياما، ثم أُخرج إلى بيت والده؛ فهجم مجموعة من مؤيدي القذافي عليه، وهو طريح الفراش في بيت والده، وأوسعوه ضربا، ثم رموا به في سيارة لهم وذهبوا به، متهمين له بأنه كان في الزنتان، وأنه أصيب في القتال، ولكنهم أرجعوه بعد ساعة، بعد شهادة أحدهم أنه لم يكن في الجبهة، وفارق الحياة بسبب ذلك صبيحة تلك الليلة، علما بأنه كان يعمل في الدعم المركزي بالزاوية، وفرّ منهم بعد قيام الثورة، وبقي مطلوبا مطاردا حتى حصل ما حصل.

الثالثة: توفي (ع) يوم 2011/5/25م، بسبب إصابته قبل أيام في فخذه بإطلاق نار عشوائي، من أحد مؤيدي النظام السابق، بعد مشاجرة وقعت بين بعض الشباب العزّل، ومؤيدي النظام السابق المسلحين، أمام محطة بنزين، علما بأن القتيل من مناهضي نظام القذافي.

الرابعة: توفي (هـ) في نفس الحادثة السابقة، يوم 2011/5/17م، بطلق ناري في الرأس أثناء محاولته إسعاف أحد المصابين، علما بأنه من مؤيدي ثورة 17 فبراير، وفي نفس اليوم قام القتلة بمسيرة من المحطة إلى بيت الخويلدي الحميدي، وهم يهتفون بعبارات نابية ضد الثوار.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فإن كان الواقع ما ذكر في السؤال فإن هؤلاء الأربعة المسؤول عنهم يدخلون في الفئات المستحقة لميزات الشهداء، كما هو مبين في مراسلة دار الإفتاء ذات الرقم الإشاري 16/2012، إلى وزير رعاية أسر الشهداء والمفقودين، بتاريخ 15/صفر/1433هـ، الموافق 2012/01/09م، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

   غيث بن محمود الفاخري

نائب مفتي عام ليبيا

12/جمادى الآخرة/1436هـ

02/أبريل/2015م