الحكم بالشهادة لمن ثار ضد النظام ثم قتل في صراع بين قبيلتين

بسم الله الرحمن الرحيم

رقم الفتوى (584)

 

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

قُتل العقيد (س) – رحمه الله – من مدينة الأصابعة بعد اختطافه وتعذيبه، من قبل مجموعة مسلحة من مدينة غريان، إثر النزاعات الواقعة بين الأصابعة وغريان، علما بأن العقيد رحمه الله كان من أول المنتفضين ضد الطاغية، وأُودع السجن إبّان الثورة، وخرج منه بعد التحرير، فهل هو معدود من الذين يتمتعون بالمزايا المخصصة للشهداء أم لا؟.

           الجواب:

           الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:

فإن الشهادة شرطها أن يكون من مات قد قتل في جبهات القتال لإعلاء كلمة الله، أو متأثراً بجراحه من تلك المعارك، و هذا غير متحقق في من ذُكر، كما هو الظاهر من السؤال، نسأل الله العلي القدير أن يرحمه، ويسكنه فسيح جناته، ونسأله سبحانه أن يؤلف بين قلوب المسلمين، ويجمع كلمتهم على الحق و الهدى.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

                                                                         مفتي عام ليبيا

1/ذو الحجة 1433هـ

2012/10/17