طلب فتوى
الأسرةالفتاوىالنكاح

رضا الأم مطلوب في الزواج

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

رقم الفتوى (907)

 

ورد إلى دار الإفتاء السؤال التالي:

          تعرفت على فتاة في الجامعة بنية الزواج، ودامت العلاقة أربع سنوات، وازداد تعلقي بها بسبب أخلاقها، وتعلقها بدينها، ومحافظتها على الصلاة، ولما طلبتُ من أمي خطبتها، رفضتْ، فأقنعتها بذلك، فلما ذهبتْ إليهم، قالت لي: مستحيل؛ لأنها غير جميلة، وأكبر مني بسنتين، وتسكن في منطقة شعبية، فحاولت إقناعها، فأبت، فما العمل؟ علما بأني متعلق بها، وأخاف على نفسي، وأمي تكن لكم الاحترام.

الجواب:

            الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

            أما بعد:

         فإن هذه العلاقة من المحرمات والمعاصي التي تلزم منها التوبة، والإقلاع عنها فورا، وأما الزواج؛ فإن استطعت أن تقنع والدتك عن طريق أحد قرابتكم الذين بينها وبينهم مودة فذاك، وإن بذلت وسعك ولم تقدر؛ فالأفضل لك أن تبحث عن غيرها؛ إرضاء لأمك، قال تعالى: )وبالوالدين إحسانا([البقرة:83]، وعن أبي الدرداء رضي الله عنه، أن رجلا أتاه فقال: إن لي امرأة، وإن أمي تأمرني بطلاقها، فقال أبو الدرداء: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه)[الترمذي:1900]، وزواجك دون رضا أمك – في الغالب – لا ينجح، ولا يحصل لك معه ما تبغيه من الاستقرار، والله أعلم.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

                                                         الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

                                                                 مفتي عام ليبيا

3/ربيع الآخر/1434هـ

2013/2/13

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق