طلب فتوى
2021بيانات مجلس البحوث الشرعيةصادر الدار

بيان مجلس البحوث حول حوار جنيف

بيان مجلس البحوث والدراسات الشرعية  حول حوار جنيف

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد.
ففي هذه الأيام العصيبة التي تمر بها بلادنا، تتعلق الأنظار بما يجري في ملتقى جنيف للحوار، الذي تقوده البعثة الأممية حول الأساس الذي ستجرى عليه الانتخابات القادمة.
ولا شك أن ما يقرره المجتمعون سيحدد مصير الليبيين ويجعل المجتمعين أمام أنفسهم في امتحان عسير.
ومجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء الليبية – وهو يتابع خطورة ما يجري على مصير البلد، وبخاصة فيما يتعلق بشروط الترشيح التي يجري اللغط حولها وتريد البعثة الأممية أن تورط فيها المجتمعين، ولا ينقصها من خلال هذه الشروط الموضوعة على مقاس بعض من يمنعهم القانون من الترشيح إلا أن تستثنيهم بأعيانهم وتسميهم بأسمائهم، لتعطيهم بالانتخابات ما لم يقدروا عليه بالحروب، وليمارسوا الحكم بالاستبداد والقهر، في ظل غياب دستور يضبط علاقة الحاكم بالمحكوم، ويحدد الحقوق والواجبات – مجلس البحوث وهو يتابع ما ذكر، لَيُحَمّل المجتمعين مسؤولياتهم الشرعية والأخلاقية والتاريخية تجاه بلادهم وأمتهم، ويذكرهم بقول الله تعالى: (والله يعلم المفسد من المصلح)، وبقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم).
وليعلموا أن لهذا اليوم ما بعده، فإن أحسنوا وثبتوا وصدقوا مع أنفسهم كتبوا أسماءهم في سجل الشرف والخلود، وكان لهم من الأجر مثل أجور من سيأتون بهم إلى الحكم ويمكنونهم من خلال الشروط التي سيقرونها، وإن كانت الأخرى، فنكثوا وضيعوا ومكنوا لمن يسفك الدماء ويُخرب الديار، كانت تلك الدماء وذلك الخراب في أعناقهم، وباؤوا بها جميعا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من سن في الإسلام سنة حسنة ف
له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة)، فمن وفى فاز، ومن ظلم فسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
وصلى الله تعالى على نبينا محمد وآله وأصحابه أجمعين
مجلس البحوث والدراسات الشرعية
20 ذو القعدة 1442 هـ
الموافق 1 يوليو 2021 م

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق